Telegram Group & Telegram Channel
شرح الحديث:
أنبَأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصَّحابةَ عن كَثيرٍ منَ الفِتَنِ، الَّتي حدَثَ بعضُها في قَرنِهِم، ثمَّ يَتْلوها بعضٌ آخَرُ إلى قيامِ السَّاعةِ، ومِن ذلك ظُهورُ الدَّجَّالينَ في آخِرِ الزَّمانِ.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيُوجَدُ في آخِرِ زَمانِ هذه الأُمَّةِ قومٌ «دَجَّالُونَ» يَكونونَ في أُمَّتِهِ، أي: مُزَوِّرونَ، وَمُلَبِّسونَ، وَخَدَّاعونَ، منَ الدَّجَلِ، وهو تَلبيسُ الباطلِ بما يُشبِه الحقَّ، يَقولونَ للنَّاسِ: نحنُ عُلماءُ، نَدعوكم إلى الدِّينِ، وهُم كاذِبونَ في ذلك، ويَتحدَّثونَ بأكاذيبَ، ويَبتدِعونَ أحكامًا باطلةً، واعتقاداتٍ فاسدةً تُلبِّسُ عَلى النَّاسِ دينَهم، وتُفسِدُه عَليهم، ويَجوزُ أن تُحمَلَ كَلمةُ «الأحاديثِ» على المشهورِ عِندَ المُحدِّثينَ؛ فيكونَ المُرادُ بها الموضوعاتِ منَ الأحاديثِ الَّتي وَضَعَها الكذَّابُونَ.
ثمَّ حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منهم قائلًا: «فإيَّاكم»، أيِ: احذَروهُم، وأبعِدُوا أنفُسَكُم عنهم، «وإيَّاهم»، أي: أبعِدوهُم عنكم، وعن آذانِكم، فلا تَسمَعوا أباطيلَهمُ المُمَوَّهةَ، وعَلَّلَ هذا النَّهيَ بأنَّهم قادِرونَ على إضلالِهم؛ فالبُعدُ عنهم أفضَلُ، وحتَّى لا يوقِعوكم في الفِتنةِ، ويُبعِدوكم عنِ الحَقِّ؛ بخِداعِهِم وكَذِبِهم، والفِتنةُ: هيَ الشِّركُ؛ قالَ اللهُ تَعالَى: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ منَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191]، أو يُرادُ بها عذابُ الآخِرةِ؛ قالَ تَعالَى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ * ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} [الذاريات: 13، 14].
وفي الحديثِ: تَشديدُ النَّهيِ عن الابتِداعِ، والتَّحذيرُ من أهلِ البِدَعِ، والحَضُّ على الاتِّباعِ.



tg-me.com/osamaradwan/6724
Create:
Last Update:

شرح الحديث:
أنبَأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الصَّحابةَ عن كَثيرٍ منَ الفِتَنِ، الَّتي حدَثَ بعضُها في قَرنِهِم، ثمَّ يَتْلوها بعضٌ آخَرُ إلى قيامِ السَّاعةِ، ومِن ذلك ظُهورُ الدَّجَّالينَ في آخِرِ الزَّمانِ.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سيُوجَدُ في آخِرِ زَمانِ هذه الأُمَّةِ قومٌ «دَجَّالُونَ» يَكونونَ في أُمَّتِهِ، أي: مُزَوِّرونَ، وَمُلَبِّسونَ، وَخَدَّاعونَ، منَ الدَّجَلِ، وهو تَلبيسُ الباطلِ بما يُشبِه الحقَّ، يَقولونَ للنَّاسِ: نحنُ عُلماءُ، نَدعوكم إلى الدِّينِ، وهُم كاذِبونَ في ذلك، ويَتحدَّثونَ بأكاذيبَ، ويَبتدِعونَ أحكامًا باطلةً، واعتقاداتٍ فاسدةً تُلبِّسُ عَلى النَّاسِ دينَهم، وتُفسِدُه عَليهم، ويَجوزُ أن تُحمَلَ كَلمةُ «الأحاديثِ» على المشهورِ عِندَ المُحدِّثينَ؛ فيكونَ المُرادُ بها الموضوعاتِ منَ الأحاديثِ الَّتي وَضَعَها الكذَّابُونَ.
ثمَّ حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منهم قائلًا: «فإيَّاكم»، أيِ: احذَروهُم، وأبعِدُوا أنفُسَكُم عنهم، «وإيَّاهم»، أي: أبعِدوهُم عنكم، وعن آذانِكم، فلا تَسمَعوا أباطيلَهمُ المُمَوَّهةَ، وعَلَّلَ هذا النَّهيَ بأنَّهم قادِرونَ على إضلالِهم؛ فالبُعدُ عنهم أفضَلُ، وحتَّى لا يوقِعوكم في الفِتنةِ، ويُبعِدوكم عنِ الحَقِّ؛ بخِداعِهِم وكَذِبِهم، والفِتنةُ: هيَ الشِّركُ؛ قالَ اللهُ تَعالَى: {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ منَ الْقَتْلِ} [البقرة: 191]، أو يُرادُ بها عذابُ الآخِرةِ؛ قالَ تَعالَى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ * ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} [الذاريات: 13، 14].
وفي الحديثِ: تَشديدُ النَّهيِ عن الابتِداعِ، والتَّحذيرُ من أهلِ البِدَعِ، والحَضُّ على الاتِّباعِ.

BY الشيخ أسامة رضوان


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/osamaradwan/6724

View MORE
Open in Telegram


الشيخ أسامة رضوان Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Pinterest (PINS) Stock Sinks As Market Gains

Pinterest (PINS) closed at $71.75 in the latest trading session, marking a -0.18% move from the prior day. This change lagged the S&P 500's daily gain of 0.1%. Meanwhile, the Dow gained 0.9%, and the Nasdaq, a tech-heavy index, lost 0.59%. Heading into today, shares of the digital pinboard and shopping tool company had lost 17.41% over the past month, lagging the Computer and Technology sector's loss of 5.38% and the S&P 500's gain of 0.71% in that time. Investors will be hoping for strength from PINS as it approaches its next earnings release. The company is expected to report EPS of $0.07, up 170% from the prior-year quarter. Our most recent consensus estimate is calling for quarterly revenue of $467.87 million, up 72.05% from the year-ago period.

The seemingly negative pandemic effects and resource/product shortages are encouraging and allowing organizations to innovate and change.The news of cash-rich organizations getting ready for the post-Covid growth economy is a sign of more than capital spending plans. Cash provides a cushion for risk-taking and a tool for growth.

الشيخ أسامة رضوان from sa


Telegram الشيخ أسامة رضوان
FROM USA